كيف نعالج جراح القلب والروح ؟
في حياتنا الحافلة لا بد أن نصاب بين الحين والأخر بأسهم تخترق أرواحنا لتحدث جراحاً تنزف وآلاماً تزداد حدتها لحظة بعد لحظة , حتى يشعر الإنسان بتصاعد الحزن إلى أعماقه فلا يرى إلا غدر الحياة وسواد الأيام ويصبح حديث الآخرين عن الفرح أكذوبة ساخرة ويتحول إلى سراب بعيد .
كيف نعالج الجراح حتى تلتئم ونتجاوز الأحزان حتى نعود إلى أيامنا السعيدة , حيث الضحكة التي تبحث عن أي مبرر لتعلن نفسها على شفاهنا .
سنقدم حلول التي تناسب الإنسان العادي , لأن هناك من يصابون بالاكتئاب التي تتطلب تدخلاً طبياً متخصصاً.
العلاج هو ( الحديث الذاتي المفتوح ) لا بد أن يكون لك صديق تتحدث إليه بأسرارك وتعبر عن مشاعرك , وتظهر أمامه نقط ضعفك وتثق بأنه يكتم أسرارك , وتبكي إن احتجت للبكاء , وتضحك بغباء , رغم أن الحال في العالم العربي , يصعب أن نجد مثل هذا الصديق .
والرجال بالذات في كل مكان في العالم حسب ما أثبتت الدراسات يصعب عليهم الأمر أكثر , لأنهم يخافون من التعبير عن مشاعرهم ,ويضعون الكثير من الأسوار التي تمنع من الدخول إلى أعماقهم , بينما النساء يتمتعن بميزة التعبير الذاتي , وهذا ما يجعلهن أفضل في صحتهن النفسية .
وفي الغرب عالجوا هذه المشكلة بوجود المعالج النفسي .
عندما يجرح قلبك , حاول أل تكتم ما بك , تحدث إلى الأعزاء , لا تخجل منهم , وإذا لم تجد فالجأ إلى قلمك , اكتب واكتب حتى تتعب من الكتابة , تحدث إلى دفترك إلى كمبيوترك , قل له كل أسرارك ,ثم تنفس الصعداء.
البعض يجعل مناجاته مع الله عز وجل , فيبكي ويدعو ويتحدث .
البعض يكون محظوظ بزوج أو زوجة يمكن أن يلجأ إليهما , ولكن للأسف أكثر الزوجات والأزواج يستمعون للشكوى وحديث الألم بطريقة خاطئة , فيحاكمون أزواجهم , ويغضبون , ويشتمون , ويتصرفون وكأنهم يملكون صوت الحكمة الذي أغفله الزوج والزوجة في يوم من الأيام.
هذا الخطأ الشائع يحول الحياة الزوجية مهما كان فيها من الحسنات إلى الجحيم , فيهرب الزوج والزوجة إلى الأصدقاء وإلى العلاقات العاطفية الجانبية بحثاً عمن يستمع إليهما وينصت دون أن يدفعا الثمن غالياً.
عندما تٌجرح قلوبنا نحتاج للبكاء على كتف صديق , ومع الدموع والكلمات يبدأ القلب في التنفس واستعادة حيويته من جديد , لنمض في حياتنا التي كانت.
نحتاج لمن يحبنا ونثق به دائماااااااااااا
الثلاثاء مارس 03, 2009 1:33 pm